«الجهاد الفلسطينية»: إسرائيل تسعى لضم الضفة الغربية بالقوة

اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يوم الاثنين، إسرائيل بالسعي إلى "ضمّ الضفة الغربية بالقوة"، بعد تنفيذ عمليات إخلاء قسرية طالت سكان ثلاثة مخيمات فلسطينية في الضفة الغربية ومنعهم من العودة إليها.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الحركة، التي شاركت في القتال إلى جانب حماس في قطاع غزة، أن استخدام الجيش الإسرائيلي للدبابات في عملياته الأخيرة يعد "تصعيدًا خطيرًا".

وأشارت إلى أن قرارات إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس تأتي ضمن "مخطط يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ويؤكد نية الجيش الإسرائيلي ضمّ الضفة بالقوة".

اتهامات بالتطهير العرقي 

اعتبرت الحركة أن عمليات التهجير هذه ليست مرتبطة بالهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، بل تمثل جزءًا من "استراتيجية إسرائيلية قائمة على التطهير العرقي والإبادة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية".

كما اتهمت تل أبيب بالسعي إلى "ترسيخ هيمنتها العسكرية عبر شقّ محاور استيطانية تعزز فصل مدن الضفة ومخيماتها".

وأعلنت إسرائيل، يوم الأحد، أنها أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة المخيمات المستهدفة، في إطار عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ أكثر من شهر في شمال الضفة الغربية المحتلة.

تمركز عسكري طويل الأمد 

للمرة الأولى منذ نهاية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، دفع الجيش الإسرائيلي بدباباته إلى وسط مدن الضفة الغربية.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات ستبقى متمركزة في المخيمات التي تم إخلاؤها لمدة عام على الأقل، مشددًا على "عدم السماح بعودة قاطنيها أو إعادة بناء ما وصفه ببنية الإرهاب هناك".

ومنذ 21 يناير، وبعد يومين فقط من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، شنت القوات الإسرائيلية حملة عسكرية مكثفة أطلقت عليها اسم "السور الحديدي"، واستهدفت بشكل رئيسي مناطق جنين وطوباس وطولكرم.

استشهاد عشرات الفلسطينيين

ووفقًا للأمم المتحدة، أسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينيًا، بينهم سبعة أطفال، إلى جانب ثلاثة جنود إسرائيليين، كما وثّقت المنظمة الأممية استمرار نزوح عشرات الآلاف من سكان المخيمات بعد مرور شهر على بدء العمليات العسكرية.

وفي سياق متصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 365 فلسطينيًا من محافظتي جنين وطولكرم منذ بدء الحملة.